بقلم / خالد الترامسي
سجال دار بالأمس واليوم قتل أم إنتحر ، علي الرغم من أننا لو بحثنا في الأمر بنوع من التأني ما وجدنا داع لكل تلك الهواجس التي ملأت شبكات التواصل الإجتماعي ولما أجهدنا أنفسنا في حوارات وألغاز لا طائل منها غير التعب وإجهاد أذهاننا ، الموضوع برمته شيئ تافه لأناس أتفه ، ولكن هناك أشياء أخري تلوح أمام عيني أنها أشد فداحة من ملايين تنهب هنا أو هناك أو مرتبات ومكافئات ربما تزيد ثلاثين ضعف أقرانهم في أماكن إدارية أخري ، الفساد مستشري وسأبرز لكم ذلك في النقاط الأتية :_
١:_ لمصلحة من تنشط بعض الأجهزة الرقابية في بعض الأوقات وبعض الأحداث وكأنها قد أتت بالديب من ديله ، علي الرغم من أن ما حدث لهو ذرة تم إظهارها وسط جبال راسخات عاتيات من الفساد ، هل هؤلاء الأقطاب لا توجد رقابة يومية عليهم وعلي هواتفهم خاصة وأنهم يعملون بمناصب حساسة ؟! الإجابة نعم توجد ولربما يراقبون أسرتهم التي ينامون عليها .
٢:_ وإنطلاقا من الجزئية السابقة وبغض النظر عن فكرة إخوانية فلان من عدمها ، وأنه كان يوما ما واحدا منهم من عدمه أيضا وأعتلي أكبر منصب محاسبي في مصرنا وذكر فسادا تجاوز الستمائة مليار جنيه وهو الأن قريع محبسه ، وللأسف يظهر أحد المرتشين وهو يشغل منصب إداري يخدم علي البكوات وتتجاوز مجموع ثرواته الظاهرة أمام الجهات الرقابية ١٥٠ مليون جنية ، ياقوت وزمرد ودهب ومرجان وعيون الجان وشرفنطح وبربنطح ، ده الظاهر بس واللي جوة المحروسة من الحسد أمنا مصر ، ربنا يساهلوه ، فما بالكم بالبكوات ، أه لما يكون واحد جربان معاه ١٥٠ مليون جنيه أمال البكوات يبقي معاهم إيه أنا مش هقول رقم فكروا أنتوا يا رجال ويا نساء ويا أطفال صاروا عجائز ويا عجائز أضحوا أموات ، بس أظن رقم يتجاوز الستمائة مليار جنيه ربما بأضعاف .
٣:_طيب نربط بقي الموضوع إللي فات بموضوع الجزيرتين ” صنافير وتيران ” أه ممكن التحليل يكون غريب شوية لا متقلقوش أنا عامل التحليل ده في معامل البرج والنتيجة كويسة بس إنتوا شغلوا مخكوا ، محكمة القضاء الإداري ألغت إتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وإسرائيل الثانية ، المهم المحكمة كيفت الإجراءات التي قام بها مجلس الوزراء وجعلته في عداد القرارات الإدارية وأنه ليس عملا سياديا ومن سمي قامت بالتصدي له وقامت بإلغاءه ، الحكم طبعا حيثياته متخرش الميه ، شغل علي ميه بيضة ، ولو راح المحكمة الإدارية العليا هتحكم بتأييد الحكم بالثلث ، أه دي مصر مش كوالالمبور ، وعندنا قضاء برضو شريف بتنأح فيهم الوطنية ، أه عادى لما واحد يعمل حاجة مش مظبوطة وينتحر ، مش مشكلة بس في الأول والأخر مصر يا رجالة ، إللي شربنا من نيلها ، طيب فكرتوا ليه الموضوع راح مجلس الشعب علي الرغم من أن الطعن مازال منظورا أمام المحكمة الإدارية العليا حاجة غريبة صح ، طيب يلي إشغلهم ومرمطهم ودوخهم زى اللمونة عشان يحترموا أسيادهم ، هما هينسوا نفسهم ، إحنا عارفين عنهم كل حاجة ، سيبنهم ياخدوا مكافئات بمزاجهم ، أه بيقبضوا نفسهم بنفسهم ، يدوبك يدخل الخزينة يقول أنا أستاهل ١٠٠ ألف جنية فياخد ١٠٠ ألف جنيه وهكذا ، وسيبنهم ، فظبطوا بقي الأداء ، يعني خضرة الشريفة حكمت ووقفت عند الجزيرتين ، طيب إشربوا بقي يا حلوين يا طعمين .